ما الذي يحدث لجسمك عند الامتناع عن تناول وجبة العشاء لمدة شهر؟.. دراسة تحذّر من اضطرابات نفسية ونقص في التغذية

يُعد الانتظام في مواعيد تناول الوجبات أمرًا حيويًا للحفاظ على توازن الجسم وصحته الجسدية والعقلية. لكن، ماذا يحدث إذا قررت التخلي عن وجبة العشاء لمدة شهر كامل؟ تقرير حديث نشره موقع "تايمز ناو" يكشف مجموعة من الآثار السلبية التي قد يسببها هذا السلوك الغذائي، محذرًا من تداعيات قد تمتد من القلق واضطرابات النوم، إلى اضطرابات الأكل وسوء التغذية.

اضطرابات نفسية وارتفاع هرمون التوتر

وفقًا لخبراء تغذية، فإن الامتناع عن تناول الطعام مساءً قد يؤدي إلى خلل في عمل الساعة البيولوجية للجسم، وهي النظام الداخلي الذي ينظم وظائفه الحيوية على مدار 24 ساعة. هذا الخلل قد يؤثر سلبًا على تنظيم الشهية، ويزيد من إفراز هرمون الكورتيزول المسؤول عن التوتر، ما يؤدي إلى مشاعر قلق متزايدة، خاصة بين المراهقين.

انخفاض مستويات الطاقة والإرهاق

التخلي عن وجبة العشاء بعد يوم مليء بالنشاط البدني قد يتسبب في انخفاض شديد في الطاقة، إذ يقل مخزون السعرات الحرارية والجلوكوز الذي يحتاجه الجسم والدماغ. هذا النقص ينعكس في شعور عام بالإجهاد والتعب، مما يؤثر على الأداء اليومي.

شراهة في تناول الكربوهيدرات

من أبرز الآثار الجانبية أيضًا هو تزايد الرغبة الشديدة في تناول الكربوهيدرات البسيطة والسكريات، كرد فعل لانخفاض مستويات سكر الدم. هذه الشراهة قد تؤدي إلى الإفراط في تناول الطعام لاحقًا، ما يُعيق أهداف إنقاص الوزن، وقد يُمهّد الطريق للإصابة بالسمنة ومتلازمة التمثيل الغذائي على المدى الطويل.

نقص غذائي على المدى البعيد

يُحذر مختصون من أن الاستغناء المستمر عن وجبة العشاء قد يؤدي إلى حرمان الجسم من عناصر غذائية مهمة مثل الألياف والفيتامينات والمعادن. وفي حين أن الكربوهيدرات عنصر أساسي في النظام الغذائي، إلا أن طريقة تناولها مهمة؛ ويُنصح باختيار مصادر صحية مثل الحبوب الكاملة، الفواكه، والبقوليات، بدلاً من الأطعمة المصنعة مثل البسكويت ورقائق البطاطس.

خطر اضطرابات الأكل

تشير الأبحاث إلى أن الامتناع المتكرر عن تناول الوجبات قد يكون مقدمة لاضطرابات الأكل، خاصة بين الأشخاص الذين يسعون لتقليل السعرات بدافع الشعور بالذنب أو بسبب توفر خيارات غذائية غير صحية حولهم.

في ضوء هذه المعطيات، يُوصي الخبراء بعدم تجاهل وجبة العشاء أو أي من الوجبات الأساسية، والحرص على تغذية الجسم بانتظام دون إخلال بالنظام اليومي، لما لذلك من تأثير مباشر على الصحة الجسدية والنفسية على حد سواء.